ابتهاجاً لذلك اللقاء







ذلك المَلاذُ الوَحِيْد ..

تِلْكَ الجُدْرَان التّي تَهالَكت و آلْت للسُقٌوط ...

تِلك الأشْجَار وذَلِك الجَدْوَل الصَغيِر...

كُلها عَتَى عَليْها الْزَمان ...

حتى أَهْلَكهــــــا ..!

تِلْكَ الأرَضُ التَي حَفِظْت خُطَانا عَليهــا ..

عُدت فَتَنَفْست و ابْتَهَجْت ....

عَادت إلَيْها الحَياة ..

التَي سَلَبَتْها مِنْها الأيْام ...

عَاد الحَنِيْنُ لِذَلِك  الزَمَان ...

لِتِلك اللحَظات ...

لِتلك الضَحِكات ....لِتلك الأُمْنِيات ..

خَالطَ النَسِيمُ رَائِحة المِسْك ...

فأصْبحَ ذاك المَكانُ البَالي ...

كرَوضٍ  هَطَل عَليْه المَطرُ مِن بعْدِ جَفافٍ دَام سِنيْن ...

أزْهَرت تِلْك الحُقول و غَرْدت البَلابِلُ طَرباً ...

وسَار النسيم بين أَوْراق الشَجْر ...

فصَار مِزماَراً لأغَاريِد الفَرح ....

وأزْدَاد ذَلِك  الجِدارُ المُتَهاوي قٌوةً ...

ليكون مَرْفأً للذِكْريات التي عَادت واسْتَوطَنَتْهُ مِن جَديد ...

عِندها سَكَنَ الفُؤادَ نَعِيمُ الرَاحةٍ والهُدوء....

و ازْدَنت العَيْنَان لَمعاً  كَشُعَاع الشَمْس في ذَلكِ الضُحَى ...

ابْتِهاجاً لِذلك اللِقَاء الْذَي غَيْرَ  مَعْنى الحَياة ...


بقلم : حفصه مُسعد 

تعليقات

  1. حبيتي..
    يا جمال ابداعكك..
    ابدعت روحي..
    قلم وريشةة مبدعةة.

    ردحذف

إرسال تعليق