لمن أشتكي ..؟

أُولئك العَابرُون في حياتنا

دون أن يترُكوا أثراً جميلاَ ..

أُولئك الذين لم يُخَلِفُوا لَنا سِوا الوَجْع ..

و تلِك الزَوايَا التي لَطاَلما احْتَوتنا

وبَكَيْنَا عِنْدَها بِمَرارة ...

شُروق الشمس الخَجُول الّذي إنتظَرْنَا بِشدة ...

تِلك الذِكريات الَتي نُقِشت فِي أعْمَاقِنا

و ما خَلْفَت لَنا سِوى الوَجْع ...

تِلك الابْتِسَامة الصَادِقة

ذَلِك النَبْضُ الجَرئ الذَي هَتَفَ بإسْمِك ..

أين أنا فِي حَيَاتكِ

هَل أبدوا كَلَاجئة أم مُسْتَوطِنة..

كيف رَسَمْتَني في حَياتكِ ..؟ 

فأنا أُريدُ أن أشْتَكِيك فلِم أخْبِرني ..

هل أشْكو للِقَمْرِ , للنُجُوم ..أم لِتلْكَ الغُيوم ..

أم لِقَهْوَتي السَوداء التي رَافَقْتْني على مَدَى السنين ..

أم لِذَلِك الهَواء الذي خَالَطَتْهُ أنْفَاسي المُتْعَبة ..

أم لِتكَ الوِسادة التَي لَطَالَما بللتُها بِالدُموع ..

أم لِذلكَ القَلْبِ الثَكِيْل الذي أعْيَتْهُ  ذِكْراكَ المُرة ...

.

.

.

.

.

سأتْرُك الشَكوى أخيراً بَعْدَما لَاذْت الأيام ُ الحُلوة بِالفِرار ..

فَلِم اشْتكي ...تَعِبَ الحَدِيثُ...و اُنْهِكَ ما بَيْنَ أضْلَاعي ...

قلم : حفصه مُسعد