طفله كانت تعيش رغد العيش
في يومٍ مشئوم ضلت طريقها
تحركت بخطواتٍ تائه .....
تبحث عن منفذٍ لعل الطريق لها يتضح
أخذت تركض حتى تعبت وأنهكت قدماها
جلست باِنكسار تحت ظل شجرة فارعه ...
أخذت الدموع بإتخاذ مجري على وجنتيها
حتى ظنت الشجرة أنها سُقيت بماء البحر .
احتضنت دميتها بقوة ولم تفلتها ..
فأخذ النسيم يداعب خصلات شعرها المتمردة على كتفيها ..
ظلت تبكي لفترة ليست بقصيرة ..
حتى هدأت بعد أن تعب جُفونها ....
وكادت تستسلم للنوم في ظلال تلك الشجرة
في ذلك الوقت تسللت بعض التخيلات لجفني تلك الصغيرة
بعد أن سَمِعت صوت مياه كأن هنلك نهرٌ أو ما شابهه
بعد أن فقدت أملها في العودة
تَبِعت صوت النهر الذي تجلى كنغمٍ عذب .. في وقت الضحى
فإذا بعده شجيرات تختطها لترى ذلك النهر
الذي لم تره في حياتها من قبل ..
رأت ذلك النهر الذي انعكست عليه خيوط الشمس كاللؤلؤ
ذهبت وجلست قرب ضِفافه بعد أن ارتوت ...
لم تستطع كبح رغبه النوم بعد ذلك التعب
توسدت الزهور ونامت ....
فبدت كزهرة مخملية متفتحه ..
فإذا بفراشة رقيقة الجناحين
تهبط بكل خفة على خيوط شعرها المُترف ..
وكأنها تربت عليها لتنسيها ما أهمها .!
نامت الصغيرة وهي على أمل العودة
بأن تصحو على عبير عطر أمها ...
أغمضت جفنيها و استرسلت الأحلام لتروي ظمأ روحها
لعلها تصحو على أمل العودة ..
قلم : حفصه مسعد
تعليقات
إرسال تعليق