بعد نجاحك وَ وُصُولك
أثبت نفسك باختراق البويضة
بعد أن احتوتك و
أغلقت عليك بكامل قواها
لتثبت وجودك ...
أتحدت معك لِتُكمل
جِيناتك و صفاتك
لِتكون رُوحا في
اليوم الأربعين
تتوالى الساعات و
الأيام والشهور
لتخرج للدنيا لتثبت
وجودك الحقيقي !
بأول هِتَافٍ و
صَرْخة ..
لِتُعْلِنَ فِيها
تَشَبْثَكَ بالحياة
لِتَبدأ قليلا بالاعتماد
على نفسك
بعد أن كان غذائك و
شرابك يَصِلَان بِلا طلب !
بدأت بالصراخ للحصول
على الغذاء
لِتُشْبِعَ جوعك
لتنمو أعضائك وعضلاتك
لتكبر يوما بعد يوم
لتبدأ بالتعلم منذ أن
كنت رضيعاً
لِتبدأ مُحَاكاة
الواقع
بعد ظهورك في هذه
الدنيا
بمرور الأيام و
السنوات
أصبحت تتكلم و تظهر
فرحك و غضبك
رضاك وسخطك
أصبحت لك اختيارات و
اهتمامات
برغم طفولتك ..!
ولابد أنك رسمت حلمك
الأول
أيا كان ...
فإنك وبحلمك الأول
أصبحت إنسانا وكأنك
وُلِدْتَ من جديد .. !
بهدفك الأول
بهمتك الأولى للوصول
قد أظهرت طباعك
البشرية
التي تحب أن تُكافح
لتحقيق هدفها
مع الشهور و السنين
نبدأ قليلا بالنضوج
و تتغير فيها أفكارنا
نحو الحياة
نبدأ أكثر بالاندماج
في مجتمعنا ..
ونعرف قليلا من ثغرات
الحياة
لابد أن تكون واجهتنا
صعوبات ومتاهات ..
.
.
بعد خروجنا من
المرحلة الإعدادية
ودخولنا مرحلة أخري
تختلف عقليتنا تماما
عما كنا فيه . .
تبدأ شخصيتنا قليلا
بعد بالنضوج
ويبدأ الفِكْرُ
بالترتيب . .
لتبني حلما جديدا . !
أو مستقبلا مَرْغُوبا
. .
بعد إتمام المرحلة
الثانوية
وكما أقنعنا المجتمع
أنها مرحلة تحديد المصير
تحت مسمي "
مجموعك هو مستقبلك "
نبدأ بالدخول إلى
المرحلة الجامعية
إما أن ندرس ما نحب و
ما نتمناه
وإما العكس تماما
والبعض لا يكترث أيا
كان التخصص . .
بعد كل هذا
ستتعلم حقا أن
المراحل السابقة لم تكن
إلا خطوة واحده نحو
المستقبل !
فبعد التوسع و المزيد
من النضوج
سندرك تماما
الكثير من المشاكل
سنكون قادرين قليلا
لنكون ذواتنا في المجتمع
بعد تَوَسْعِ
المَدَارِك
و معاملة أكبر أكبر
كم من البشر
سندرك الخبيث من الطيب
أصحاب المصالح وَ
بِيّضَ النوايا ..
سنري جميع الأصناف
لكن بدون مجاملات
سنقتنع حقا أن لا شيء
يستحق
سوي المُضِي في
الحُلم المَرْسُوم ...
أيا كان ما ندرسه
سواء أحببته أم
أبغضته
ستعلم أن الجديدين
فقط
هم من يبقون !
هم فقط من يتركون
أثرا جميلا
يدفعوننا للبقاء
و المُضِي في الطريق
سواءا كُنا مِن
رُوَادِ نفس الطريق !
أم اختلفنا في شَغَفِنا
. .
تعلم ما تحب بجانب ما
تدرس
لا تحرم نفسك هذه
اللذة !
لذة !
أن تتعلم ما تُحبه
وما يملئ شغفك
تعلمه و اِسْع للوصول
حتى وإن تشابك الطريق
. .
كن أنت الداعم لنفسك
أمسك بعنان حلمك
وقاتل
فأنت تستحق !
أنمح ذاتك الثقة
وبادر
تحرك
استعن بالله
وأدعو كثيرا كثيرا
وتذكر " وما
توفيقي إلا بالله "
وأحفر بأسنانك وإن
لزم الأمر
لا تتهاون للحظة !
فإن حلاوة الوصول
تدوم طويلا طويلا
ولا تلتف للحاقدين أو
الشامتين " فالنار تأكل نفسها "
ابتسم في طريقك
و دع الأمل يشرق بين
حنايا قلبك
فبعد تشبثك بالحياة
ونجاتك من بين
الملايين !
فأنت تستحق وتستحق .
. . !
فقط
أثبت لنفسك ذلك
و أفرضها على الواقع
ولا تنتظر معونة
ولا تصفيقا !
انتظر الوصول . !
لا الوصول وحده !
بل بالتفرد و التميز
لتكون بصمة في وجه
العالم . . !
لتكون أنت العَلَم
أسمك عَلَم
ذاتك عَلَم
لا لِيُقَال
بل لِيُقْتَدَي بِك .
.
لتكون أثرا
باقيا
راسخا
مُلِهِما
مشكاة أمل
و ضوء إرشاد
لتكون فخرا لوالديك و أبنائك و أحفادك
لتكون فخرا لدينك
ووطنك
فبتميزك تكون . .!
وبعطائك تدوم
فقط قم , واعزم ,
وتوكل
فو الله لن تخيب .
بقلم : حفصه بنت مسعد
ما شاء الله الله بارك جزيتي خيراً يا غاليه
ردحذفجميل اوييييييييي
ردحذفاستمري جزاك الله خيرا 🤲
عسللل جميل خالص
ردحذفاللهم بارك
استمري يا جمر💜💜💜
رائعة...
ردحذفسلمت أناملك يا جميلة ❤❤