بقايا صُورة مُعلقة ..






تلك الصورة القديمة
التي شَوَهت ملامِحها الزمَان !
وَ غَبْرَت بَهْجَتها
إلى رُكامٍ مِن غُبَار متأثِرٍ بِزَخَاتِ المطَر ..
بكت تلِك الصُورة ..
على ما تَلَقْتهُ مِن نِسْيَان !
على من كان السبَب فِي تَرْكِها ..
في هَذا المُناخ القَاسي
كيف وقد كــانت غاليــة .. ؟
تَحُفُ أطْرافها الأربعة إطارٌ ذَهبي
حتى صَارت الآن بقَايا صُورة مُعَلْقه ..
على حائِطٍ قَدِيم !
لَقَد أيقنت تلك الصورة بعد تَعْلِيقها
على ذَاِك الجِدار المُترف حِينها
أن صَاحِبها سَيَألَفُ النَظَر إليْها
ومَع الأيامِ سَيَعْتَدُ وَجَودها
وَلن تَلْفِتَ إنْتِبَهه
وَلن تَرِجِع ذِكْراها الحُلوة مع كَل نَظْرة !
لن يَرْجِع ذَلِك الحَنين
حتى بَكَت !!
ولم يَسْمع أنْينَها أحد ...


-        -  حفصه مسعد

تعليقات