عِند اسْوارِ
المديْنة المُتَهَالِكة
تؤوُلُ الذِكْرياتُ
المريرةُ بِالفِرار ..
لِتَسْتَنِدَ على أسْوارِها
الآيْلَةِ بالسُقُوط ..
لِتُوَلِدَ
بِوُجُودِها المزيد من الآلام والعَبَرات ..
لِتُجَدِدَ ذَلِكَ
الألم الدَفِيْن ...
بعدَ ذَهَابي إلى
تلكَ المديْنة ..!
عادت إليّ الذكْريات
واحْتَضَنَت فُؤادي
وتصورت فِي ذهني
لِتَعْصِفَ بي مجدداً
بَعْد فِرارِها ..
بالرغم من قَسَواتها
إلا أنْها تُسْري في
الرُوح آلام لها طَعْمٌ حُلو ..!
ف أَسَرْتُ نَفْسي
بِنَفْسي عِنْدَ أسْوارِها ...
وَ خَلَدْتُ ذِكْراي
على رِمَالِها
لِأجِدَ حَلَاوةً
زُرِعَت في رُوحي
بسبب أوْهَامٍ
اقْتَنعتُ بِها وَ رَسَخْتُها فِي خَلَدِي ..
اِسْتَنْفَرتُ فِكره
أن اُسْمِها أوهَام ..؟!
فاسْمَيْتُها
بحَلَاوةٍ الشقَاء !!!!
فَكُلما آلمَتْني
أيْامي
وآلمتني ذِكْراها
المُرة
أجِدُ حَلَاوتها فِي
عُرُوقي .!!!
فَتُزَودُني بالحَنِيْنِ
و الأمان ..
لا تسألوني لماذا .؟؟
ولكني عَشِقْتُ تِلك
المَرَارَة الحُلوة .!!
أحْبَبْتُ تِلكَ
الأيام
التي في كُل مرةٍ
تُحي في دَاخِلي الأمل , والشَوق
فلن أنْسي ..
ولن أتَنَاسي ...
سَتَكُون تِلك
الذِكْرى دائِماً مَعي
تُرافِقُني ..!
في مَسِيْري و
سُكُوني
في عَبَراتي وَضَحِكَاتي
المُهم أن
تُرَافِقَني
فّقد عَلِقْتُ فِي
أطْيَافِ المَاضي
وَ سَلَبَت عَقْلي
ولَكِني ..
جَمَعْتُ فُتَاتَ
كيَاني ..
على أملٍ باللقَاءِ
جَدِيْد .
- - حفصه مسعد
تعليقات
إرسال تعليق