ذائقتي فقط !






مَع تِكْرارِ السؤالِ , تَتَكَرَرُ نَفْسُ الإجَابة !
إجَابَةٌ مُنْهَكَةٌ تُلْفَظُ بِتَعَبْ لِتَصِلَ إلَي أُذْنِ السَامَع بَعْدَ تَنْهِيَدةٍ طَوَيْلة
تَعِبْت مِن تِكْرَارٍ  " تَعِبْت " ,
فَألْجَأ إلَي الصَمْتِ بَعْدَها لِكَي لَا يَخْرُجَ نَحِيْب الأسَى .
بَعْدَ غُرُوبِ الشَمسِ وَ إعْلَانِ الظَلَامٍ سِيَادَتَه ,
أَسْتَنِدُ عَلَى هَمُومي لِأقِف !
مِن ثُمَ لَا أَكُفُ عَن اِسْتِرْجَاعِ الذِكْرَيَاتِ المُرة .
فأسْنِدُ رُوحِي بِكِتَابَةِ كَلِمَاتِي
تُأنِسُني بِشَكلٍ كَبِيْر .
فَلا أَكُفُ عَن الكَتَابة , فأفضِي المَرارَةَ عَلى صَفَحَاتِ كِتَابِي
فَلَا أَمَّلُ مِن مَزْجِ حُرُوفِي لِتُعْطِنِي مَا يُبْهِجُ ذَائِقَتي
ذَائِقَتي فَقَط !
لِأنَها نَسِيْجٌ مِن وَحْي رُوحِي , لَا يَعْلَمُ مَا تُكِنوا مِن آلَامِها سِوَاي .
لِذَلِك ذَائِقَتي مُخْتَلِفَة , مُتْرَفة , لَا أُسَاوِيها بِأيٍ كَان .
ذَائِقَتي تُسْنِدُ حَرْفِي وَتَنْسُج كَلِمَاتٍ مِن وَحْيِ النِسْيَان ,
لِتُكَونَ خَاطِرةً تَحْكي فِيْها ماَ كَان
أيْاً كَانْت ذَائِقَتي ; تَكْفِني .!
وَ سَلامُ يَكْفِي أعْوام .

.
.

- حفصه مُسعد 


تعليقات